August 13, 2017
بين الأمل والإيمان
لو أدركنا عمقاً وتحليلاً على ان التعاسة في اغلب الأحيان يصنعها الانسان نفسه لاختبرنا في ذاتنا سبب الضعف والحبوط .
"اليوم" غادر حياتنا تاركاً وراءه خيبة امل
جراًء معاكسته : الرغبات التي ظننا بها النضوج وحان قطفها..
او مخطط عملي كاد ان ينجح فتعثر لوعورة الطريق
او ملامح وجه صديق قد مال براسه لامر عجيب .
هذا اليوم قد اخترق خانة الامس ، فالتعويل عليه او الحسرة على ضياعه وزج همومه في جعبة الحاضر لهو ضرب من الغباء.
ان الاستغراق في التامل لكشف أسباب هذا الاتجاه
السلبي الذي آلت اليه احداث الامس،هو العامل الرئيسي لخلق التوتر واستدراجها الى القنوط .
ينصح المحاضر الشهير Tony Robbins
والاخصاءي في كيفيةصناعة القائد leader ship
ان يعود الفرد في مثل هذه الظروف الى " دائرة الوعي"
واستنباط قواعداً واسساً تضبط سلامة التفكير لإعادة الثقة بالقول :
I can
أتمكن من فعله وتفعيل روءية جديدة للمضي
بما امتنع الامس عن ادراجه في عامل القوة والفعل
منتهجين اُسلوب التغلب والقدرة والعزم .
مما لا شك فيه ان الامل مجموعة تداعيات يفبركها الخيال؛
عامل الحظ والقدر يساهمان في خروجها الى الوجود .
ففي حال استحالتهما ..
نستعيض عنه اي "الامل"
ب.....الإيمان ،
ايماننا بقدراتنا ، ونضوج تجاربنا وحسن نوايانا
وجلي قلوبنا من حثالة الكراهية،
وعدم معالجة التحدي بالتحدي دائماً ..
لان السلام لا يقبل المساومة
والمستحيل لا وجود له على وجه هذه الارض ..
وما أغناها من تجربة،
اللجوء الى الإيمان عندما يخذلنا الامل .