August, 17 2020

تقول رواية ان السبب الذي دفع ابو الأسود الدؤلي لوضع قواعد اللغة العربية ، حديث له مع ابنتِه عندما قالت له : ما اجملُ السماء ؟

(حرّكت اللام بالضمة )فقال لها " النجوم "فقالت له مُصحِّحة ، لم اقصد السؤال ، بل

قصدت التعجب من جمالها ، فأجابها مصحِّحاً : بل قولي ، ما اجملَ السماء ( بفتح اللام )

هكذا هي قيامتنا اليوم ، سؤال مطروح لا نجرأ من جهة الإجابة عليه خوفاً من القواعد المتشابكة الغامضة على أرض وطنٍ تفجر فيه الضمير ومن جهة أخرى لا نعي ما هو الجواب .

فالحركة اليوم هي موضع الهجمة القارية على لبنان ؛ ماكرون ومن بعده وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي ( قارة اوروبا) ثم ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية الأميركية ( قارة اميركا)

وقارة آسيا ممثلة بوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ولا ننسى ممثل القارة الأفريقية

ووزيرها المصري سامح شكري .

بعضهم يقول ما أجملُ لبنان ( بضم اللام) وبعضهم يصحِّح الرد ؛ ما اجملَ لبنان ( بفتح اللام)

فبين الضمة والفتحة شعبٌ تحت الأنقاض ؛ أم ظهرت أمس على الشاشة تبكي ولدها: يومين تحت التراب ، راح ما كان يسمعني .. عيّطلوا .. وناطرين ابني .. ضاع شادي .. حرقلي قلبي ؟!..

بين الضمة والفتحة سياسيون في ادغال يفترسون بعضهم البعض في الخطابات منهم من يقرأ الفاتحة على بقاء المجلس النيابي ومنهم من يُصلّي على اجراء انتخابات مبكرة وحل المجلس .

بين الضمة والفتحة حاملات طائرات وبوارج حربية في رحلة استجمام على شاطيء بيروت ، حاملة الطائرات الأميركية يواس نيميش بصحبتها حاملة الطائرات الفرنسية

ترحب بها البارجة البريطانية العملاقة انتر برايز ؛

اثناء رحلة الاستجمام ، سئل الرئيس عون خلال مقابلة التلفزيون الفرنسي له : هل تعتقد ان المرحلة المقبلة ستكون مثيلة بدولة الإمارات فيتم توقيع اتفاق مع اسرائيل ،

اجاب : ca depend , يعني ذلك يعتمد على الرياح الآتية من الشرق او الغرب .

بين الضمة والفتحة اسئلة عديدة تبدأ بسؤالين : هل هذا لانفجار البركاني عرضياً ام تخريبياً ؟

في كلا الحالتين دفعت بيروت ثمن اهمال وخيانة المسوؤلين وبيعة الضمير طوال هذه السنين التي غضّت عناصر النظر عن تحويل العنبر ١٢ الى - على ما يُعتقد - الى معمل نووي بوجود الى جانب نيترات الامونيوم مواد : الكيروزين والماتيلين والنيتروجين ، على حد قول احد اخصائي المتفجرات .

واذا ثبّت ذالك للتحقيق فانه يتوجب عليهم الإيضاح للبنانيين بان كمية اليونيوم هي اقل بكثير من ال٢٧٠٠ طن عند الحدث المدمر ،

ومن الواضح للوهلة الاولى التي صعقت الحكم وحلفائه قد صمتت لايام عن توجيه الاتهام الى اسرائيل .

علماً وبحسب التقرير الذي نشرته وكالة (رويترز) نقلاً عن مسوؤل أمني ، ان الرئيسان عون ودياب تلقيا تحديراً من ان ما يُخزّن في ميناء بيروت يسبب تدمير العاصمة اذا انفجر ؛

وهذا يقودنا الى الاحتمال الثاني الذي يُفسّر التخريب لصالح اسرائيل التي تطهي على نار وقودها خارطة الطريق يعزز غليانها وزير الخارجية الاميركي مايك بوميو وكوشنر صهر ترامب ...

بانتظار قرار انعكاسات قرار المحكمة الدولية غداً الخاصة باغتيال الحريري ،

اسئلة حائرة تُطرح اليوم على قواعد النحو ،

هل ستحمل حركة الضم ضمان لبنان ام ستحمل حركة الفتح على فتح مجابهة لا محل لها من الاعراب الكوروني والنووي .

Previous
Previous

August, 30 2020

Next
Next

August, 4 2020