August, 4 2020
تتكاثر في فكري الكلمات وتبحر هيجانها كالهوريكين ، تعضّ عليها اسناني فتسجنها وراء قضبانٍ حديدية ...
فأتلعثم في نشر الخبر ، أرجف من شدّة الألم ، أرتبك من زوابع القدر وأكاد ان ابكي ، فأتذكر دمعة ألنبي عندما بكت
حزناً على ولده وسارع الصحبة فسألونه : وهل تبكي الرجال فقال : ان الحنان يدمع الروح ..
وها نحن اليوم نقف امام نعش ، عزيز فقدانه ، مؤلمٌ وداعه
مولعٌ نسيانه ؛
مزّقته الحرب الأهلية وغطرسة الأديان ،
دخلته اللصوص وجسدت في البرلمان ،
واليوم تطايرت اشلاء ، ظنّها الأطفال مفرقعات ، ستحكيها
لأجيالنا هوريشيما بيروت قصصاً من خيال قمر الزمان ..
كان يا مكان