May 2, 2021
شخْصيّاتان برزتا على صفحات مجلتين شهيرتين هذا الأسبوع ، ليست هي ب نادرة ان يُطالعك الأعلام المكتوب وعلى صفحة الغلاف بوجهين يطلان بتواضع المظهر وعمق الإجابة على سر نجاحهما ، لو لم يكونا يمتلكان صفاتاً ومقومات ومهارات لما اطلق عليهما بالمميزين .
لنقترب أكثر ونقلّب أوراق ماضٍ وحاضر ، فنقرأ من دون جهد ، سيرة لا تنطوي أبداً على حشرية الظهور وتعالي الأنا وغرور الكبرياء والتباهي على حساب الآخرين ؛
خلال سنين معرفتي بهما لم ألمس قط مديحاً يغردان به ولا جُملاً برّاقة ينثرونها على زوايا الرصيف يزهون بها ، يجرّون زيلها وكأنهما على الآخرين مميزين .
سكنا حيّينا وفرّعا ابواب ديارهم على ابوابنا ، فاستطاعا في نفس الوقت المواءمة بين رقي افكارهما وثبات نضالهما المهني الوطني .
مجلة ( منتدانا) الثقافية والتي تصدر في مونتريال تحدثت بشغف عن شخصية العدد ، جذبت القارئ الى متعة التدقيق في مواضيع من شأنها ان تحملك الى عالمٍ يحيط بالمناقبية ، يستنكر المجون في طرح الخبر و" مسح الجوخ" بدبلوماسية مستعارة .
في العام 2008 حلّ ضيفاً على الجامعة اللبنانية الثقافية في إدمنتن متوجهاً من السفارة اللبنانية في أوتوا واصفاً زيارته من خلال حديثي الصحافي معه على انها جسّدت " التعايش اللبناني الواعي الراقي " ، جوٌ من التفاهم بعيداً كل البعد عن الغرضية والطائفية ؛ منذ ذاك اللقاء أصبح السفير الصديق ، الحالم ، المحلّل والداعي الى برمجة واقرار ضوابط التعايش المدني لبناء لبنان الغدِ...
هكذا خلصت مجلة منتدانا بالقول عن سعادة السفير المناضل مسعود معلوف انه رجل ذو خبرة طويلة في العمل الدبلوماسي ويتمتع بمصداقية مطلقة )..وتضيف قوله .." ان الدين يحدد علاقة الإنسان بخالقه فيما القانون المدني يحدد علاقة الإنسان بأخيه الإنسان "...
نموذج التعايش بلغ ذروته الحين بتأسيسه منظمة غير حكومية ( معاً من أجل لبنان ) تنسق مع ( الجمعية اللبنانية لمنظمة فرسان مالطا) لمساعدة المحتاجين والمرضى على امتداد الحدود الوطن ؛
الوجه الآخر ، أختارته مجلة ( كل الفصول) .. وجه وطني دغدغ غلافها قنصل فخري يسكن أيضاً حيّينا ، ولد على الفطرة ، فتجسدت في إنسانيته ونمت متوحدة بصفات الإحسان بعيدة عن الضلال فأكتسبت المعرفة وصحة القرار وحياكة الفكرة المائلة الى خدمة الجالية ككل في إدمنتن على قدمٍ وساق من دون نزاع او رمي العصا في مسيرة العيش المشترك ؛
. ومن خلال معرفتي به منذ عشرات السنين
ترجم بمدركات حسّية ظاهرة وباطنية انه الرجل المناسب في المكان المناسب ، فالتحقيق الصحافي الذي أجريته مع سعادته منذ شهر تقريبي أبرزت ديبلوماسيته تبوّئه شخصية العام 2021 على الغلاف الخارجي لمجلة كل الفصول والتي منحته مثالًا للقنصلية الفخرية وفقاً للإنجازات والنشطات والمبادرات الانسانية التي قام بها منذ توليه منصب القنصل الفخري لمدينة إدمنتن حسين رحّال رافعاً شعار "على حب الوطن نلتقي ونرتقي "
نجمان ديبلوماسيان يستحقان التقدير والإحترام ~~
إعلامي في المهجر
وليد أ. شميط