April 25, 2021
صدر الحكم باجماع المحلفين على ادانة الشرطي الاميركي
بجريمة قتل من الدرجة الثانية والتي تقضي
بالسجن طول العمر مع عدم الطلب بالافراج المشروط لمدة عشر سنوات ،
التمييز العنصري الذي مارسه الشرطي " دريك شوفين ، Derek Chauvin والوسيلة الهمجية التي اتبعها للقضاء على المواطن الاميركي الجنسية جورج فلويد ، كانت وحيدة من الجرائم في بلد يكرس فيه الدستور على العدالة والمساواة والحقوق الشرعية ...بين ابيض البشرة واسود اللون ...
خلال اربعة اسابيع صدر الحكم على شرطي يأمن بشريعة الغاب متحدياً بلباسه العسكري الرسمي فلسفة التشريع القضائي ، ضاغطاً بقدمه على عنق مواطن ، مسرحية فوضى لا يقوم في بطولتها سوى مجتمع ضعف الامن فيه وساءت السلطة ...
صورة جورج الذي رفعها المتظاهرون حققت مشاهد من النصر المترجم بالعدالة واستقلالية القضاء غير الملتزم بالعرق واللون والدين والحزبية وسياسة " أعطيني لأعطيك " و ..." طعميني حتى طعميك " ووو داويني برجع بداريك "..
صورة جورج حالت ان تعفل عن مخيلتنا صور ابناؤنا الثمانية الأبطال الذين قُطع عنهم اوكسجين الحياة فخنقتهم المؤامرة ، شبيهة تلك المسرحية ، أليست ، بتلك التي عرضت
على الملايين في الولايات المتحدة ..
المشهدين توأمان ، المكان واحد في حقل الغاب المتجول في غرائز حيوانية كثر وجودها ساعة السادسة والعشر دقائق في مرفأ بيروت
غير انّ النتائج تختلف تماماً ، .. المقارنة جداً مخجلة ومؤلمة وبزارية المنشأ ،
جريمة العصر كما عبًر عنها رئيس الوزراء دياب بعد استقالة حكومته بيومين من الانفجار ، ما زالت تراوح مكانها منذ الرابع من آب الماضي ، فيما جريمة العنصرية قد حققت نجاحاً وسجلت صرخة الذين نزلوا الى الشارع الميزة بين الحق والباطل فلن يضيعوا الفرص عاملين بمبدأ امير المؤمنين علي : "إضاعة الفرص غصة " ولا ريب انها ما زالت غصة في وجدان من فقد عزيزاً منذ الانفجار ، فهل هذا يعني اننا بحاجة الى استقدام مطالبين بالعدالة من خارج الوطن للاستثمار في مسيرة القضاء على الفساد الذي كانت نتيجته انتحار لبراءة هذه الوجوه ، شهداء الواجب والوطنية ..ومن موقع ايماني في ان الاستمرار في ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وارضاءاً لارواح وجوه ابتسمت للموت منادية اياكم في الزحف للنيل من المجرمين ..
وعلاوة على ذلك ومن دون رمي اللوم على الاعلام الذي اثق في العديد من حورياته بصلابة وموضوعية طرحهم ، ان لا يدعوا الايام تمر من دون رمي السهام على هذا العهد الذي يدور في رمالٍ متحركة ، ويتخذوا على سبيل المثال حماس وجرأة اعلاميين ال CNN الذين اشهد لهم في وضع النقاط على الحروف ومواكبة القضاء في اصدار الحكم العادل على جريمة العنصرية ؛
غداً نريدكم ان تنتشروا امام المجلس العدلي ، تنصبون خياماً ترفعون لائحات كتب عليها : "الدفاع المدني ما زال حياً في ضمائرنا " حان الوقت لاستقلالية القضاء ، حان الوقت لمسح الدموع عن أهل شهداء المرفأ مقابل اصدار الحكم بالدرجة الاولى والثانية على مرتكبي جريمة انفجار بيروت ~~~
إعلامي في المهجر
وليد. أ شميط