May 9, 2021
سألتْه في رمضان ان يكتب لها قصيدة تخجل قوافيها من ان تبوح بالخفاء ، إستحْلفَته ان يغض الطرف عن سحرٍ خصّه المولى لها سراً ؛
وعدته بسماح التسلسل عبر جدران جمالها بريشة عذراء تلمس شفاه لوحة عارية من الذنوب ، تنشط بلقاء " بيولوجي " وتقترن بألياف صوتية - صوفية ، إشارة الى يقظة الضوء لبثّ وإرسال ونقل رغبات شبكات مغنطيسية توقظ الإيمان الكلي الذي يُحرّك على نحو إيقاعي جميع الأعضاء لتبدأ " الصلاة " .
لقد انصفتني .. باختيارك الواناً من محبرة الروح .. انك مثالي !حسبت عجباً ان موضوع قصيدتك ، مصدرٌ ، مشتق من أحاسيس تصدر عن وظائف الجسد فحرصت ألاّ تنزلق في عبادة المظهر ؛ الا إنك حكماً تفوّقْت هذه اللحظة على اختزال قناعة زرعتّها لمساتك شعري ووجهي وعنقي و. و..وألْزمتني او قلْ إلتزمت بفلسفة " نيتشه" ،،، مصطلح أغريتني به من قبل ، جعلت مرآتي توأم روحي تترجم جمالي بلغات أغريقية .. تتناغم مع اقتباس اولويات نبرات دين آمن به ذهني .. فانتحر جسدي عشقاً بعبقرية جملتك المستعارة المدوّنة في دفتر يومياتي : " المظهر هو الحقيقة" فسكنت قصائدك جسدي مولّدة ارادة اطلقت عليها الروح ، وتفرّقت حروفها في فهمها الحياة أنست بهوية التفوق ، تفوق الجسد على البقاء ..
ارادة القوة تكمن فيه قصائدك الارستقراطية في جسدِ إمرأة عاشقة تقترح الحب وبهجة العيش في فلسفة الحياة/ البقاء .
قبل مغادرتك جدران غرفتي في رمضان ، أحلّفك ان تطلعني على لوحة جسدي ، هل برعت في تأويل رمزية العراء ...
إيقاع اوزان رحيلك توحي بخيوط ، كثيراً ما سألت نفسي وأنا انظر في عينيك ( هل حاكتها وظيفة الفكر ).. فشقّت طريقاً الى فصل الروح عن الجسد ..
ثمة عبادة خيّمت على غرفتي تعكس عكس التضاد التقليدي الذي كررته في دفتر ذكرياتي على انهما لا ينفصلان جزآن متواشجان ..
ترجماتهم قبل رحيلك عوالم سماوية تعيد فضائل المفاهيم الجمالية الى ما وراء الخير ، ذرّات روحانية متكافئة تسجد عند الصلاة بقدسية موثقة بالخلق والماورائيات والطبيعة والخلاص ..
أخبرين غداً هل راقت لكِ قصيدتي بعد الصلاة ...
إعلامي في المهجر
وليد أ. شميط