May 6, 2018
اذا تحدثنا بموضوعية عن الانتخابات البرلمانية اللبنانية، نكتشف بجدارة حقيقة الممارسة للمجتمع اللبناني ، لتيار الانتماء الفئوي المبرمج بالعاطفية والتبعية والبيروقراطية .
هذا النموذج يحدد مفهوماً يتحكم في سلوك الجماعة ، بحيث يصبح الفرد تابعاً لزعيم التنظيم صاحب التوجهات الغائية الهادفة الى تحقيق المصالح الشخصية ودوام الهيمنة على ناخبيه وإعاقة الأداء الوطني الذي يهدد النظام الديمقراطي ، والإسراع في نهضة الوطن واللحاق في التطور والتكنولوجيا .
نظرية عالم الاجتماع الألماني :Max Weber في أواخر القرن التاسع عشر في الحقوق والمسوءوليات ، هي نفسها الآلة الصامته التي ما زالت تُمارس الْيَوْمَ في لبنان والدول التي ما زالت في طريقها الى النمو.
وقد تعرضت نظريته الى كثيرٍ من النقد لإهماله النواحي الانسانية كحاجة الفرد الى الأمن والمكانة والارتقاء والمساواة وجني محصوله العلمي من نظام بستخدم مصادرة القوة من الأجيال الواثقة من التغيير .
خاطرة الأسبوع ، قراءة إيجابية لمستقبل سليم ، يراد منه ، خلق ديمقراطية ليبرالية ، قائمة على التداول السلمي للسلطة وحماية حقوق الأفراد والأقليات ؛
هذه هي الثقافة السياسية الاخلاقية المناقضة للمصطلح "الأرستقراطي"
المعنى الضيق ل "حكم النخبة"
نحن المغتربين ، سنحمل يوماً/اسياداً-
شعلة "الديموقراطية الليبرالية "
الى الوطن بعد نجاحنا في إقرار نظام اقتراع المغتربين في العالم ،
ففي العام 2000 حملنا مستندات documents
شاركت في صياغتها وتحرير اعدادها في الجامعة اللبنانية الثقافية ، تتضمن طرح فكرة مشاركة المغتربين في المغترب في الاقتراع ؛
قدَّمت باليد عن طريق سعادة السفير آنذاك الدكتور عاصم جابر
الى فخامة الرئيس العماد لجود الذي صافحنا بتقدير اثناء حضوره موءتمر Francophone في
مونكتن- نيوبرانزويك- كندا.
بحرارة إيجابية ، ومن دون تعليق- أسعدنا اتجاه بعض المغتربين في ادمنتن الأسبوع الماضي الى دائرةالاقتراع على الرغم من اختيارهم "الديموقراطية التمثيلية "باختيار المرشح الممتثل للطائفة ، فقد شاركوا على الأقل بصوت من بعيد يحمل الحنين الى الوطن .
علماً ان اجتهادنا هنا يقوم على الديموقراطية التعاونية والتي تتم بالتصويت على مرشحين خاضعين لحزب يضمن الحقوق والحريات ويتناسب مع الأنظمة والقوانين ونزاهة القضاء .
عسى النظام الانتخابي الجديد ، يأتي بوجوه تهدف الى تمثيلها الى البرلمان على قاعدة الاندماج مع عامة فئات الشعب ، والتنسيق في حاجاتهم ومطالبهم وتطلعاتهم .ليكن سلوككم النيابي "عصاً سحرية"تملك القدرة على اعادة النور الى لبنان "باريس الشرق"