November 12, 2017
على الرغم من الأزمة الطارئة التي رافقت استقالة رئيس الوزراء اللبناني السيد الحريري والتي أسفرت عن قلقً على الصعيد السياسي والشعبي والتي اعلنها مرغماً من الرياض الأسبوع الفائت.
فان بعض وسائل الاعلام لم تتخذ حذراً من الموءامرة الغامضة ,
بل العكس تُمارس وما زالت الضجيج والوعيد واللوم وبث السموم ضاربة عرض الحائط القول :اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب .
نحن الْيَوْمَ على حافة هاوية الفراغ الدستوري ، بعد عامٍ من التقارب النوعي وممارسة السلطات عملها على قدر أهل العزم كل حسب "مكارمه"
لينعش ولو بقليل جو من الديمقراطية المقيدة حيناً والمشروطة حيناً آخر،
بين هذه وتلك كان شعارنا القول السائد : "الكحل احلى من العمى "
وتتفاجأ بالتدخل السافر من دولة تحجز تحت الإقامة الجبرية زعيماً شعبياً يتبوأ السلطة التنفيذية في بلد له سيادته وتاريخه واستقلاله ،
ويعتًم على مصيره وكاننا خريطة وهم على خارطة الكرة الارضيّة وخارج عضوية الامم المتحدة أو ملعب للكرة ابيح لللاعبين.
نحن الملايين في الداخل والخارج اصحاب وطن نشر العلم والثقافة والثورة ، علِّقت احراره على المشانق من اجل الحرية ، خاض الحروب بجميع اطيافه للدفاع عن علم تتوسطة أرزة خالدة اسمها لبنان.
نحن المعتقلين في بشامون من اجل الاستقلال ومناصري العرب يوم المحن ومحرري الجنوب من عدو سقطت أسطورته منذ العام الألفين..
الْيَوْمَ .. لا مكان لدق الطبول لإيقاظ الحس المذهبي ،
الْيَوْمَ وقبيل قدوم عيد الاستقلال سنعلن " يوم التضامن والكرامة" للحفاظ على الدستور وإعلان الغضب على كل من تسّول له نفسه بالمس بالسلطات الثلاث : التشريعية والتنفيذية والقضائية وعلى رأسهم رآسة الجمهورية ؛
ويخطىء خطأ الزاني ، من يجتهد لاختراق هذا الهرم الإلاهي .
وليعلم الداني والقاصي اننا الْيَوْمَ مقيمين ومغتربين .. كلنا ،ونعني كلنا :
حريري ، وبري وعون ..
نحن السلطات ، لا أمير أو ملك له الحق ان يسبح الرحمن باسمنا أو يكون حرما لحرمنا ولا راعٍ من الخارج ل كنائسنا
... وبمااننا نمثّل الارض والشعب والسيادة نطالب فخامة الرئيس عاجلاً بإرسال مذكرة احتجاج الى الامم المتحدة لعقد اجتماع طارىء يدين به اَي تدخل في حقوقنا الدستورية والسياسية،
على ان تزامنها رسائل من الخارجية الى جميع السفراء اللبنانيين لإبلاغ الدول على ان مَس كرامة لبنان
هو خط احمر ...