May 18, 2020

شريطُ مسلسلٌ دراميكي يطل علينا في زمنٍ وعر وشاق ، بطله أب يتصفح كتاب يحمل رائحة القمامة ، يخفي وجههه حزناً وحسرة والماً ، يخاف ان تستدعي تلك الصور الى ذاكرة التاريخ اسمه وتتخلى اللغة عن تسمية الأشياء

باسمه فتصبح رموزاً للفقر والعوز والذل والحرمان ؛ ف "تنكش" عن هوية -من أنا-

قبل حرب الألف والتسعماية والخمسة والسبعين كانت coffee trottoir مقاهي شارع الحمراء ، آلهة الجمال والحضارة والحب ؛..

وبدأت المؤامرة تغتصب تلك الآلهات وترتدينهن في رمال متحركة ، عبارة استشهد بها الشيخ بيار الجميل ، ...

صعب علينا حاملو الشهادات ومرتدين المهن بزهو وكبرياء ان ننجو من الغرق ، فباءت محاولتنا بالبقاء بالفشل وشدت الحبال حول أعناقنا وجررنا الى ما يسمى "الهجرة" .. تفسير حاد لللجوء واليأس وخيبة الأمل

واستمرت الموءامرات .. يخنق القدر كل أمل

بالعودة وتعتم دهاليز المخاوف كل مستقبل ،

فيغرق شعب في بحر الضياع والفقر والحرمان ..

حتى ! حتى .. الانتفاضة في السابع عشر من تشرين ، يغضب العلم فيرتفع صارخاً بوجوه ( أولاد القحبة) السياسيين ، همُ الذين سرقوا الرغيف من فمِ هذا المشهد في استوديو صور حياً اباً يبحث عن الرغيف في سلة المهملات .

في العام ١٩٧٨ ، رفع شعاراً الصحافي المميز غسان التويني حين عُيّن سفيراً في الامم المتحدة : " دعوا شعبي يعيش بسلام "

اليوم تعالوا نضم صوتنا الى القنصل اللبناني في ادمنتن ونرفعه الى الملايين من المغتربين

، عريضة بشعار " دعوا شعبي يطهو الرغيف" تحمل تواقيعنا الى الامم المتحدة لإجراء تحقيق مع قراصنة النهب واسترداد " أموال الأباطرة" الى خزينة الدولة .

حينها نلزم الدولة على تخصيص معاش شهري لمدة سنة على الأقل للعاطلين عن العمل فنقضي على ألفيروس المتداخل في (ميكرو) و ( ماكرو) أولاد الحرام ... الفساد ...

Previous
Previous

June 1, 2020

Next
Next

May 10, 2020