July 27, 2021
في الوقت الذي تخيّم العتمة
على مسافة تزيد قليلاً على العشرة الاف متراً مربعاً ، وفي لحظات مأساوية وسرطان فسادي تعاني منه أعلى نسبة مئوية منذ عهد الإستقلال ؛ لحظات تنتمي الى شعبٍ نذر نفسه الى تصدير القدرات العقلية والقوة الفاعلة على الإداء والنشاط الديناميكي علمياً وثقافياً وحضارياً الى العالم العربي والغربي على حدٍ سواء .
وَيَا حسرةٌ ان يصاب هذا الانفتاح بالفشل والشلل متبطئاً تحت ذراعه مثلاً شعبياً " كل ديك فوق مزبلته صياح "
فيما .. ولنؤكد ب فيما ، ان المهجر على الرغم من جائحة الكورونا ، لا يغفل عن تنشيط هدف موضوعي ومحاكات احداث تثبت كيان وجودنا ووجدانية اندماجنا في مجتمع لضمان تكاملنا مع المستجدات الوطنية والانسانية والمفتاح الاجتماعي .
هذا ما حدا بسعادة القنصل اللبناني في ادمنتن السيد حسين رحّال الى توجيه دعوة ملحّة الى الجالية اللبنانية للاشتراك في الفيلم الوثائقي الذي سيعرض اعادة مشهد احتفال عودة الجنود الكنديين من افغانستان بعد عشرة سنوات من مهمة اقتضت كالعادة في مضمونها احلال السلام وغرس جذور الديموقراطية والمساوات بين المرأة والرجل ،
بحيث كان الثمن باهظاً بشهادة المئات من الابطال الكنديين على ايادٍ عنصريين تطلق اسماً على نفسها ب "طالبان "تنحر رقاب كل انثى تبحث عن الحريات .
في الوقت الذي يعيش فيه الجندي اللبناني
على التقليل من الاسراف في الطعام ، وانخفاض معاشه الى دون مستوى الفقر ،
ينشط اللبنانيون في إدمنتن الى إحياء ذكرى عودة ضحاياالشهداء من كابول الى ثكنة Trenton حيث يساقون عبر الاوتوستراد Highway 41 الى تورونتو بهتافات ورفع الاعلام الكندية تكريماً لتضحيتهم من اجل وطن منحهم التقدير والاحترام والمساوات ،
بالمقابل اطلقت الحكومة الكندية في العام 2007 اسم Highway for Hero’s الفاصلة بين الثكنة وتورنتو ، للمناسبة نتمنى بعد هذا اليوم الوطني نهار امس الاحد July 25/21 ان تحدوا مقاطعة البرتا بتسمية ما تحت الجسرالذي يقع عليه Anthony Henday
ب Highway of Heroes ;
ألاعلام الكندية الى جانب اللبنانية غنّت الامانة فوق الجسر أمس فحيّت من جديد هذا الانتماء اللبناني/ الكندي الى عساكر وطنية اخترقت قوميتهم ارساء الروابط بين الجيل الواحد المتحضر من جنسية لبنانية مقتدياً بالحلفان الضميري الذي قطعه على نفسه بامتنائه الى وطنه الثاني وعرفاناً بالتضحية والشهادة ، مغزى هذا العناق العلمي هو استشهاد عدد من اللبنانيين / الكنديين في ساحات القتال في افغانستان نذكر على سبيل المثال لا الحصر الشهيد Marc Diab الذي استشهد في مقاطعة كندهار في العام 2009 ,
هذه المبادرة التوثيقية التنسيقية التي دعا اليها القنصل الفخري رحّال الى هذا الاحتفال التكريمي والذي شارك فيه البوليس والدفاع المدني ورجال الاطفاء وممثلين عن الحكومة الكندية ، هي كما ذكر سعادة القنصل تأكيد على الانتماء للبلد الذي أوانا وأعطانا الامن الاجتماعي والنفسي والرفاهية والاقتصاد )
في حين يعاني الجيش المسكين في لبنان المأساة والحرمان والقلق المادي القاهر قلوب اهاليهم ؛
ولا يسعنا في نهاية هذا لانتماء الوطني لتلك المناسبة التوثيقية الا ان نتوجه الى الخور اسقف شارل سعد الوحيد بحضوره من رجال الدين في ادمنتن الذي يرفع دوماً صوت لبنان
في المغترب بهوية الثقافة والعرفان ووئام الفخر والوفاء الوطني طالبين منه تحرير الدعاء
ومجاملة الفضيلة بكلمات ختم فيها هذا الاحتفال فناشدنا بالقول صدقاُ :
"انه لفخر كبير ان نشارك من كنيسة سيدة المعونات المارونية في ادمنتن - كندا مع سعادة القنصل الفخري حسين رحّال ووفد من الجالية اللبنانية في هذا الاحتفال المهيب الذي يُكرّم فيه ابطال الجيش الكندي الذي انهى خدماته في افغانستان لمدة عشر سنوات وعاد بشهداء من بينهم جنود لبنانيين/ كنديين ، .. الراحة الدائمة إرحم الشهداء ، يا رب ونورك الازلي فليضيئ لهم ؛
آمين "
إعلامي في المهجر
وليد أ . شميط