November 7, 2021
بوضوح وأمانة .. قشّة قصمت ظهر البعير ، وفاض الكيل , محاولة عزل لبنان ، علماً أن لبنان عربي الهوية والإنتماء .
الضرر ، سينال من الجسم الهزيل ، الإشتباكات الخططية ، تزيد من تصعيد الأزمة .
هل الدخل هو في صفع الدستور وتذليل هيبة الشريعة والكيان ؛
الحل الجدي .. منقسم بين فريقين ، ولبنان حزين يأسان ،الصفحة لا تنطوي بغير بناء أجندة يقبل بها احد الفريقين بالقول : " من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر "
التهريج .. مهرجان يراد منه حمل راية ، كتب عليها : التطبيع .. دور - برأي شخصي- أنيط وكُلًِف للسعودية ( الوهابيين ) بمعادلة راديكالية- صهيونية ~~~
ما قاله وزير الأعلام قرداحي : " لن أستقيل وموقفي لن يتغير "علماً ان ان رئيس الحكومة ميقاتي كرّر دعوته الى جورج " بتحكيم ضميره"
سلوك الثقافة معياراً للضمير ، سوف نتناوله بعد تسليط الضوء على فرقعات سيناريوهات في ملف القاضي بيطار واصطدام الإقتراحات في إقالته ؛ أزمة تزيد سلباً في معطيات قانونية وتضاؤل الأمل في استقلالية القضاء وصلابة موقف " طارق" في طرق باب قضية انفجار المرفأ في بيروت ، شاملاً كل المعنيين بهذا الانفجار من دون إستنسابية .
عناد القاضي بيطار ، يبدو حتى اللحظة سمفونية ثقافية ، شبيهة بنغم جورج ، الوطن ينشد معاً استقلالية الرأي سعياًنحو تفسير السيادة على سبيل قاعدة لا صوت يعلو فوق الحق ؛
مبادرة لم تخرج عن دائرة الكرامة ( نشعر بها كأعلاميين ، على ان الرأي العام وجب عليه دور الرقابة في عملية الإصلاح والتنمية والإزدهار )
.. وعليه وجب ان ندير سمعنا الى رهان ما ردّده المحقق العدلي بيطار ، صدى لموجات صوتية صدرت عن وزير الإعلام ..
قال البيطار :" الحياة وقفة عُز ، وأنا قرّرت ان أقفها حتى النهاية ، لن اتراجع ، والشعب اللبناني هو الذي يحميني "
بعيداً عن الإنتماءات السياسية ، العاقلون يدركون إن " عناد جورج" ووقفة العز ، ل " طارق" لهي جذور تمتد من حقل التراث ، بصفته سِمة لمستوى الثقافة التي تتطور في جسد الأخلاق وتمييز الحضارات عن مجتمعات الفساد التي يقودها تجار المافيا حسب الشهادة ينخرون في ضمير المصلحة الوطنية ؛
الحركة في موقفي الوزير والقاضي هي الثقافة التي تحدث عنها " تايلور Taylor “ على انها نظام متكامل ، يشتمل - كما نلاحظ في الموقفين - على المعرفة والقانون والأخلاق والعادات والتقاليد "
انه خيار وموقف قلّما شهدناه في دورة الإرث الاجتماعي ، منذ الحرب الأهلية الأليمة ،
وعليه نرفع قبّعتنا - بعيدا. عن اي تأثير التيارات الداخلية والخارجية - نرفع قبعتنا لجرأة الإعلامي الحر والقضائي العادل الممثلين في لبنانية مقدسة ، يصححان المسار وتبشّر بتقنية السيادة التي حملناها في صدورنا الى عالم سطع نجم عدد كبير منا في النفوذ الأدبي والفني والإجتماعي والإقتصادي والسياسي ، وخلاصة القول نتوًج حرية الرأي ونرفض الإنتداب ، صرخة من المغترب الى ذوي الكرامة الوطنية : " سيبقى الى الأبد لبنان في صدرنا يناديكم "
الأعلامي في المهجر : وليد أ. شميط