April 19, 2020

سقطت أسطورة الدول العظمى ...

سقط معها جبروت القدرة على أخذ القرارات ...

غابت شمس الغزو النووي ، وصمت صوت المدافع وهدير الغارات ؛ بعد زحف فيروس "

ال Alein من كوكب الكورونا الجديد يسيطر " ديكتاتورياً" على الخليقة بكل طبقاتها ، فتحلُّ المساواة في التعاطي والإجراءات بين الفقير والغني بين المتسول الغلبان وصاحب الامر والسلطان .

تهدأ شوارع المدن من هدير السيارات وترحم السماء حوادث الطائرات من هدر الحياة ،

وتدرك ضمائر الهواة والمقامرين من هدر الأموال وخسائر الأملاك ، واهمية اليقظة بعد إقفال Vegas وقماش خضراء الطاولات ؛

وتغتال الشياطين اقدام المصلين لتكبدها من وطىء الكنائس والجوامع وخلايا العبادة ومنعها من الصلاة ،...

وتختلط الأضداد مع المرادفات ، فالصدام يصبح مرادفاً والعكس صحيح ؛

فيدخّرُ الأغنياء الأموال ويعتّمُ عليها في خزائن

حديدية حتى لا يخترقها "الفيروس " الفتّاك ؟

وتُحجب عن المشاهدين حفلات الزواج الملكي والمشاهير وانهمار الدراهم في بلاد البترول على جسد الفنّانات وتقنية نغم الخصر مع الحركات

بحيث تصبح ضجيج المناسبات والتباهي والمظاهر في جماد يسوده الصمت ...الصمت !!

ويتمتع الشعب في وطن المخابرات من الموبقات او كما وصفها نزار في قصيدته الشهيرة "الخطاب"

“لم يعد المخبرون كالجراثيم على شفاه الفناجين وكل الصحون “

تنظر اليوم من شبابيك منزلك , فترى من حين الى آخر ، حائرة او حائر يجر كلبه تخال نفسك انك في استوديوهات لوس أنجلس ، الكاميرات تنقل مشهداً سيعرض يوماً في فيلم بعنوان ٍ ( هرباً من المجهول ).

في كتابه " السياسة " تحدث أرسطو عن دولة المدينة اوضح القوانين التي تحكم الظواهر السياسية .

نقترب في هذا المفهوم من ظاهرة ( خليك بالبيت ) حيث طبقت لتحقق الدولة الخير لهم على توافق لبقائهم وليس حكراً لحريتهم ، الادارة الحكومية الكندية نجحت في هذا النشر الإعلامي الصادق ؛

لافتاً الى اننا اليوم احراراً في السجن , اذ اننا معتقلين على ذمة التحقيق ، بعضنا في عداد الأبرياء ما لم تثبت إدانتنا ،

عدوّنا مجهري صغير ، ظهر ب مدينة ووهان الصينية ، منظمة الصحة العالمية تجري دراسات واختبارات وفحوصات لتكوين مضادات تحقق الشفاء للبشرية على الكرة الأرضية جمعاء .

الانفلُونزا الأسبانية والأيدز ، وانفلُونزا الخنازير والطاعون الأسود وووو..

عانى منها اجدادنا خلال عقود وقرون مضت ..خرجوا بعدها بامتحان عصيب ..

نوستراداموس منجم وصيدلاني فرنسي نشر مجموعاتٍ من التنبوءات في العام 1555 , يقال انه تنبأ آنذاك بمرض الكورونا والذي سيوءثر على الانهيار الاقتصادي في العالم لاحقاً.

الإشاعات والتكهنات والهرولة والتنبؤات والإسراع في تصديق سياسات التضليل (رائدها Trump’s) موءثر على جهاز المناعة .

فلنحذر تلك الاستدعاءات ونتحلى برباطة الجأش ؛ ولنكثر من الصلاة والالتزام بالايمان عن طريق صفاء القلب وصدق اللسان وسلامة الغفران ، وحتى ساعة الفرج بعزم وجب مقاومةهذا الكورونا، ولا مانع في مرحلة الملل ان نغازلها باغانٍ وألحان تعيقها عن سلب سعادتنا ومداعبة قلقنا ...

سنصحو على يوم نسمع فيه سقوط "تفاحة" على راس الطبيب وعالم الفيروس الألماني كريستيان دروستن ، فيكتشف العلاج ، كما حدث مع "نيوتن "باكتشافه قانون الجاذبية ،

فنخرج من منازل الاعتقال ابرياء ، نصفق لابن سينا الغرب امير الأطباء ...

Previous
Previous

May 10, 2020

Next
Next

February 29, 2020