August 29, 2021
اصبحت مجنوناً ، مجنوناً اصبحت ، لا أبالي
من يتحدس عني في الخفاء ، أرآهم فقع دوائر تعجّل في الدوران على مساحة بحيرة لا تدير لها أذاناً مهما صرخت بادية انتباه ، بقاع يسرح فيه خيال اسماك لا يعنون ما يجري على سطح الماء ،
مسرورون بجنوني محبذين انتقالي من نظرية فلسفية الى أخرى ، قرؤا معي نظرية تاو لو الصيني " كل شيء يتدفق كما ينبغي دون تدخل لسري " سرّ هذا شجون الاسماك العيش بتواضع من دون الابتعاد عن الفضيلة ؛
سمعت ما دار في الظنون ، ضحكت على هؤلاء التابعين خطاياي ، لقد اوقعتهم في حيرة ، منهم من جلس المنحنى ، ليعكس في تفكير عميق قبل ان يمد يده اتجاه جنوني ويحكم عليً بارتداء الثوب الابيض الخالي من الالوان التي تميز الاخضر من غضب السنديان في غابة كثيفة لا تقدر معالمها ان تنبش ما يجول في فكرها من خوفها من الجفاف والتآكل ؛
وعجب بالذين حمت حميّتهم ومقدرتهم وطاقاتهم فسلوا سيوفهم لمحاربة طواحين الهواء فلبسوا اقنعة دون كيشوت وحاولوا محاربة الشياطين فعلمتوا بأن ذاتي تتمتع بحس ، وهذا الحس نابع من المخيخ القادر على تنسيق الحركات ...وخاطبت دون بانني انا المجنون اختبرت من خلال محاربته للطواحين بان المخيخ يساهم في الادراك والمشاعر وهذا ما زاد الشياطين من التحكم بالتحفيز المغناطيسي الذي يولّد الادمان على مشاجرة اللاوعي ..
اذاً هم المجانين ، وعجباً كيف سلمت منهم ،
دخلت غرفتي ، واغلقت الباب بهدوء ، ونظرت الى السماء وخلت ان تلك النسور تغادر عليائها وحيث تكون الجيفة تجتمع النسور ،
ومددت يدي واستليت سيف ديشوت وعكسته في الجيفة ملقيها في عمق الوادي حتى اذا ارتادها الصدى ترتطم في آذان النسور
فتأخذ ببالها العنفوان وتحلق عالياً من جديد ..
التفت ورائي ، سألت نفسي ما الدافع الذي حرى بهدفهم هؤلاء ان يهلهلوا ورائي ، حسبت نفسي
Tom Hanks في فيلم Forest Gamp
فأيقنت بأنني سليم وان الحواريون يتبعون امرءاً ما ينفخ في الطين فيرسم على قميصه المبتل بعرق الفضائل ، طيوراً من دون اجنحة ؛
تلك هي القوانين لا تقوى على الطيران ، صاغها المغول وحرقوا مكتبة الحضارة ،
وعادوا اليوم ب" مؤتمر بغدادللتعاون والشراكة "الى مسرح القرن الواحد والعشرين للقيام بحدث مهم غفل ماكرون ان غياب لبنان وسوريا لا يحقق الاستقرار كما ذكر في المنطقة . خلتهم مثلي مجانين فأخطأت بعد ان سحب الغطاء عن روؤسهم وقطع الشك باليقين ~~~
إعلامي في المهجر
وليد . أ شميط